الاثنين، 3 ديسمبر 2012

تعليقات على المقالة الأخيرة...


لستُ خبيراً في آداب الإنترنت، ولا أعلم هل كان يجب أن أكتب نبذةً عن نفسي أحدد فيها مكان إقامتي وعمري وفصيلة دمي وهواياتي... ولأنني لستُ خبيراً أيضاً في تقنيات الإنترنت، فلم أعرف كيف يمكن إضافة هذه الأشياء في مكانٍ ما في الصفحة. هل كان يجب أن أُمهد لعملية نشر المقالات شيئاً فشيئاً؟!

على أي حال كل هذا ليس مهماً... والمهم هو كتيبة BOPE التي أصبحت من أكبر المعجبين بها!!! والتي كانت محور المقالة السابقة.

ولذلك أردت إضافة بعض المعلومات التي لم ترد في المقالة.

عند الدخول إلى المقر الرئيسي للكتيبة في ريو دي جانيرو، تجد أمامك لافتة مكتوب عليها: (مرحباً أيها الزائر. لا تقم بأي حركات مفاجئة)!

ترحيب؟! أم توديع؟!
من الشعارات الشخصية لأعضاء الكتيبة قولهم: (المهمة المُوكلَة، مهمة مُنجَزة.) فأي مهمة يمكن اعتبارها بأنه نُفذت بمجر إيكالها إلى كتيبة BOPE.

الأعضاء يلقبون أنفسهم، ويلقبهم الجميع أيضاً، بلقب: الجماجم (ومفردها طبعاً: جمجمة - Caveira). وكلمة Caveira – حسب الترجمة – لا تعني فقط جمجمة، وإنما تعني جمجمة الموت، مثل تلك التي يحملها شعارهم، أو التي نراها على علامات التحذير، أو أعلام القراصنة!


حصانة كتيبة BOPE ضد الفساد تضعهم في موقف لا يُحسدون عليه من حيث التمويل، الذي تعاني منه نقصاً شديداً، فهي مثلاً لا تستطيع استبدال أطراف الآليات، ولا تستطيع تطويرها، هذا إن توفرت لها آليات أصلاً! وفي برنامج وثائقي عن الكتيبة، قام عضو من القوى البريطانية الخاصة SAS بزيارة الكتيبة، وقد أعرب عن تفاجئه حين لاحظ أن إطارات المدرعات ليست من النوع المضاد للاختراق (ويقصد الإطارات التي تحوي مادة تقوم فوراً بسد أي ثقب). مما يعني أنه في حالة مداهمة أحد جيوش عصابات المخدرات، وتم ثقب أحد إطارات المدرعة، فإن أعضاء الكتيبة يجب عليهم تغيير الإطار في ساحة الحرب! ولذلك لدى أعضاء الكتيبة نكتة عن أنفسهم يقولون فيها: أنهم يستطيعون تغيير إطار سيارة أسرع من الفورمولا وان!

جولة سريعة في الأحياء الشعبية...
كتيبة BOPE تعاني كثيراً من الفساد، فحين تكون الكتيبة هي الجهاز الوحيد الذي لا يعاني من هذا المرض، فالأمر أشبه بأن تكون هي الكتيبة الوحيدة المريضة!!! وللكتيبة عدة وسائل لمحاربة الفساد في البرازيل. أولها طبعاً القبض على الشرطة والمسؤولين الفاسدين. والطريقة الثانية هي القضاء على مصدر دخل هؤلاء الفاسدين، وذلك بإبادة عصابات المخدرات. وقد كادت الكتيبة تنجح في ذلك في بعض الفترات، حيث اقتربت من تطهير مدينة ريو دي جانيرو من عصابات المخدرات، ولكن المفاجأة كانت في أن غياب قط العصابات سمح لفئران الحكومة باللعب، فظهرت ميليشات مسلحة تابعة لمراكز الشرطة والأمن ومدعومة من قبل السياسيين، وبدأ عهد جديد من ابتزاز وإرهاب المواطنين، ولكن هذه المرة لم تكن العائدات على هيئة رشاوى من تجار المخدارت، ولكنها كانت على هيئة (أموال حماية) يرغمون السكان على دفعها، وأيضاً – وهي السلعة الأغلى – على هيئة أصوات انتخابية للسياسيين.

الخناق يضيق على كتيبة BOPE، سواءً من السياسيين الفاسدين، أو من منظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن الكرامة الإنسانية لتجار المخدرات والمجرمين وتطالب بحقوقهم!
ولكن، في النهاية، كتيبة BOPE تؤدي واجبها الوطني، وحب الشعب لهم هو الشيء الوحيد الذي حال دون إغلاق السياسيين الفاسدين لهذه الكتيبة.

طفل يطلب من أحد أعضاء الكتيبة توقعيه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق