وفي وسط الثورة
السورية... يترك البعض كل المعارك وكل القتال وكل الجهاد، ويتصدون لتمثالٍ أعزل!
فيطلقون الرصاص على فيلسوف الشعراء، ثم يطبقون عليه حد الأصنام! ويقطعون رأسه...
ولا أعلم تماماً
بماذا نرد أو ماذا نقول...
ولكنني أشك أنه
إذا كان أبوالعلاء المعري حياً اليوم، أظنه كان سيهز كتفيه بلامبالاة، ويُعلق
ببساطة:
غير مُجدٍ في ملتي واعتقادي *** نوحُ باكٍ ولا ترنُّمُ شادِ
وربما يضحك
قليلاً ويقول: (كنت أطلب أن يتركني الناس في حالي لو كنتُ حبةً في الثرى، فما بالك
وقد نصبوا لي تمثالاً؟! أشهدُ أنهم قد أراحوني!)
وفي النهاية...
ربما يعبس قليلاً، ويتنهد قائلاً:
كذبوا إن ادعوا الهدى فجميعهم *** يسعون في تـيهٍ بـغير منارِ
فاهـرب
بدينكَ من أولئك إنهم *** حربوك واحتربوا على الدينارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق